اضغط على التالي للمتابعة :
في أعماق
منطقة الأمازون الاستوائية في أميركا الجنوبية، حيث الخُضرة والجمال
الطبيعي، تتأكد لنا خرافة منذ قديم الزمان عن نهرٍ يغلي، حيث إن العالم
الجيولوجي Andrés Ruzo وجد ذلك على أرض الواقع في نهر يبلغ طوله 4 أميال،
هذا العالم الذي يعمل حالياً في قناة National Geographic يشاركنا الحكاية.
نهر غريب طوله 4 أميال كل الكائنات الحية تموت فيه. يا ترى ما هو السبب؟ - تثقف وارتق |
خرافة النهر الذي يغلي حقيقة في الأمازون
استضاف معرض TED في أكتوبر 2014، العالم الجيولوجي Andrés Ruzo حتى يحكي قصة اكتشافه لوجود خرافة النهر الذي يغلي وسط الأمازون، فبدأ الحديث قائلاً: "عندما كنتُ طفلاً صغيراً أخبرني جدي عن أسطورة إسبانية يسعى فيها الأبطال إلى الحصول على مزيد من الذهب، وحتى يحصلوا على ذلك عليهم الذهاب إلى الأمازون وبالتحديد إلى النهر الذي يغلي"، ويتابع قصة الأسطورة الخيالية في هذا الفيديو.
بعد 12 عاماً وفي تحضيره لرسالة الدكتوراه في علم الأرض، يكتشف وجود هذا النهر الذي يبلغ طوله 4 أميال، وتعود حقيقة الغليان إلى أنه قريب جداً من منطقة براكين تجعل الماء يصل إلى درجة 120 فهرنهايت، وقد تصل أحياناً إلى 195 فهرنهايت، أي ما يعادل 90 درجة مئوية.
الكائنات الحية لا تقترب من المنطقة
وقد تتساءل عزيزي القارئ لماذا لم تُكتشف المنطقة بالأقمار الصناعية مثلاً قبل رحلة هذا العالم؟ والإجابة هي أن المنطقة مغطاة بالأشجار، والكثافة النباتية العالية فيها جعلت أمر اكتشافها صعباً حتى على الأقمار الصناعية.
يبلغ عرض النهر 25 متراً و بعمق 6 أمتار، يقوم الجيولوجي Andrés Ruzo الآن بمسح المنطقة والتعرّف على النباتات التي تعيش فيها، متعاوناً مع علماء الأحياء الدقيقة، وأخذ عينات من مختلف المناطق القريبة لتحديد هوية الكائنات التي تعيش في تلك المنطقة، معتقداً بأنها ستشكل فتحاً علمياً عظيماً في مختلف العلوم منها: الطب، والبيئة وغيرها. أما الكائنات المائية المعتادة التي من المفترض أنها تعيش في الأنهار مثل: الأسماك، والضفادع وغيرها، فلا أثر لها والسبب بالطبع معروف؛ وهي شدة حرارة الماء الكفيلة بجعل حياة هذه الكائنات مستحيلة.
زيارة النهر أمر وارد
أحببت قصة اكتشاف النهر ووددت لو أزوره وأراه بنفسي يوماً ما، ربما هذا العالم يريد إخبارنا بأنه حتى ما لا يمكن تصديقه قد يكون حقيقة، فهل لك أن تتخيل نهراً يفور ويغلي؟! فعلاً هذا غريب، ولكن الطبيعة مليئة بما لا نعلم وبما لم نكتشفه بعد، وقد يكون الوجهة السياحية الجديدة للزوار والسياح في المنطقة.
أحببت قصة اكتشاف النهر ووددت لو أزوره وأراه بنفسي يوماً ما، ربما هذا العالم يريد إخبارنا بأنه حتى ما لا يمكن تصديقه قد يكون حقيقة، فهل لك أن تتخيل نهراً يفور ويغلي؟! فعلاً هذا غريب، ولكن الطبيعة مليئة بما لا نعلم وبما لم نكتشفه بعد، وقد يكون الوجهة السياحية الجديدة للزوار والسياح في المنطقة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق