اضغط على التالي للمتابعة :
-رمضان-الناس روبوتات موقوتة - تثقف و ارتق |
سيارات مسرعة قبيل أذان المغرب، منهم من يقطع الإشارة حمراء على الرغم من إيقان سائقيها أنهم سيتلقون مخالفات عن ذلك! هنا رمضان أهلاً بكم.
يتحول الناس في مجتمعاتنا في شهر رمضان إلى روبوتات تتنقل من مكان إلى مكان بحركة أتوماتيكية، متصفين بالعصبية التي من الممكن أن تنفجر في وجهك في أي لحظة حتى لو ابتسمت في وجه أحدهم.
فارتبط رمضان لدينا في دولنا العربية للأسف بثقافة الكشرة وقصر الروح، وترى هناك تصرفات منافية للعقل والمنطق بحجة الصوم، وما أكثر المواقف العجيبة التي تحدث مع الشخص في الشارع خاصة عند اقتراب الأذان، يقود الناس سياراتهم كالمجانين، ماذا لو رفع أذان المغرب وتأخر هؤلاء عن الإفطار قليلاً؟ هل سيطير الإفطار؟ ربما سيموتون من الجوع في حال تأخروا قليلاً.
وأما داخل المنازل فحدث ولا حرج، كثيرات يلتزمن سياسة الصمت في بيوتهن للابتعاد عن المشاكل مع أزواجهن، لعلهن يحمين انفسهن وأطفالهن من عصبية الزوج من اللاشيء، وكثير من المحاولات لا تنفع معهن، وكأن الأزواج يصومون من أجل زوجاتهم، لا أدري لماذا يعتقد الناس أن رمضان عبارة عن صوم عن أكل وشرب ولا يعطون صفات حميدة كالصبر والرحمة أي أهمية؟
أجواء شهر رمضان
المشكلة الأكبر أن تصرفات الناس المجنونة في هذا الشهر الفضيل تُعطى حججاً وتبريرات تحت بند: “هذا طبيعي فالدنيا رمضان”، وتسمع تركيبات مثل: “الواحد مش شايف الضو قدامه”، وغيرها من التركيبات التي تؤيد هذه الظاهرة الغريبة وتشد من أزرها وكأنها نتيجة طبيعية للصوم ولرمضان.
وأكثر ما يخيفني خلال هذه الأيام سياسة الانفجار المفاجئ التي يتبعها كثيرون، وكأنه حق مشروع، حق لا يتم التنازل عنه لأي كان، حتى لو لم تفعل شيئاً مؤذياً ولو ارتكبت خطأً لو أنه شهر آخر لقدّم لك التسامح على طبق من ذهب، على الرغم من أنه شهر الرحمة والغفران إلا أن الناس لا تغفر لبعضها بعض ولا ترحم بعضها بعضاً إلا من رحم ربي.
أعتذر منك أيها الشهر الفضيل فالناس في أيامنا هذه لا يعطونك حقك واحترامك اللذين يجب أن تحظى بهما!
0 التعليقات:
إرسال تعليق