اضغط على التالي للمتابعة :
1. الأحلام تراود فاقدي البصر كذلك
يستطيع الأشخاص الذين فقدوا بصرهم بعد الولادة أن يروا أحلاماً أثناء
نومهم، ورغم إن الذين يولدون وهم غير مبصرين لا يمكنهم رؤية أي صور على
الإطلاق، فإنه تراودهم أحلام بها حواسهم الأخرى من الأصوات والروائح واللمس
والإحساس.
عندما يستيقظ أي شخص من النوم بعد أن رأى حلماً ما، فإنه إذا حاول تذكره لن
يتمكن مرة أخرى في الغالب، حيث إنها سهلة النسيان، ويذكر في قصة طريفة أن
الكاتب والشاعر الإنكليزي الشهير صاموئيل تايلور كوليردج استيقظ صباح يوم
وكان قد راوده حلم رائع ما دفعه إلى الرغبة في الكتابة عنه لتكون إحدى أروع
قصائده وهي قصيدة Kubla Khan، وأثناء كتابة كوليردج عن حلمه في قصيدته
قاطعه أحد الأشخاص وعندما عاد لمكتبه، لم يتمكن من تذكر بقية الحلم، ولم
تستكمل القصيدة أبداً.
في دراسة حديثة عن النوم ثبت أن الأحلام تساعد على الاستقرار النفسي وتمنع
الاضطراب العقلي، فعندما تمت مقاطعة مجموعة من الطلبة في المراحل الأولى
للنوم في بداية كل حلم مع السماح لهم بأن ينالوا القسط الكافي من النوم
لمدة 8 ساعات، لوحظ أنهم يواجهون مشكلات في القدرة على التركيز ويصبحون
أكثر حدة في طباعهم ويتعرضون للهلوسة، وتظهر عليهم علامات الاضطراب العقلي
بعد مرور 3 أيام، ولكن، عندما سمح لهم بأن ينالوا القسط الكافي من النوم مع
عدم مقاطعتهم عندما تراودهم الأحلام، لم تعد تظهر عليهم هذه العلامات على
الإطلاق.
عنما ترى أي وجه غريب في أحلامك فاعلم أنه ليس وجهاً غريباً، بل أنها وجوه
لأشخاص رأيتها على مدار حياتك لكنك لا تتذكرها، إننا نرى المئات من الوجوه
أثناء حياتنا، فيعمل العقل على استخدامها لبناء شخصياته في الأحلام، فعلى
سبيل المثال، إذا رأيت وجه شخص كان يحاول أن يتبعك لأذيتك، فإنه قد يكون
شخصاً رأيت وجهه عندما كان والدك يقود سيارته وأنت طفل صغير.
لا تكون الأحلام بالألوان غالباً، فتكون في كثير من الأحيان باللونين
الأبيض والأسود، حيث تبلغ نسبة الأحلام الملونة التي يراها الأشخاص
المبصرون 12% فقط، ولم يحدد أي سبب أو تفسير علمي لوجود أي عوامل تؤثر على
أن الأحلام التي قد يراها البعض ملونة أو أبيض وأسود.
إذا كنت ترى أحلاماً بها بعض الأشياء أو الأماكن، اعلم أنها ليسب بالضرورة
تعني أنها تتحدث عن الشيء ذاته، وإنما هي إشارات وعلامات ترمز إلى أشياء
أخرى أو تريد أن توصل لك رسالة بعينها عن أمر ما.
تعليقات الفايسبوك :
0 التعليقات:
إرسال تعليق