اضغط على التالي للمتابعة :
وتقول صحيفة "الديلي ميل" البريطانية في موضوع عن المدينة ، بدأت قصة "ابكوين"، المدينة الصغيرة، التي تقع على مسافة 550 كيلو متراً جنوب العاصمة الأرجنتينية "بوينس أيريس"، في العاشر من نوفمبر عام 1985، حين ضربها فجأة مطر غزير، جلب معه مياه بحيرة مالحة غطت المدينة، ولم يترك لسكانها الـ 1500 سوى فرصة ضئيلة للفرار، وبعدها قبعت المدينة لعقود تحت مياه مالحة ارتفعت إلى عشرة أمتار.
ونقلت وكالة " فرانس برس" عن إحدى الناجيات، نورما بيرج، 48 عاماً، قولها "كان لدي العديد من القطط والكلاب، فرت كلها قبل الفيضان بيومين، ولم أرها ثانية"، وبقيت "نورما" مع أسرتها حتى أجبرهم الماء على الرحيل عن منزلهم .
وحسب الصحيفة: فكما جاء فجأة، بدأ الماء ينحسر فجأة عن المدينة منذ عام 2009، كاشفاً عن متحف حياة كاملة، من الملح الأبيض الفضي، الشوارع والمباني والأشجار والسيارات، حتى شواهد القبور، ومنذ ذلك الوقت صارت المدينة مزاراً سياحياً، يقصدها نحو 20 ألف زائر كل عام، ولم يتم إعادة بناء المدينة حتى بعد انحسار الماء عنها.
وتعد مياه البحيرة التي أغرقت المدينة، الأعلى ملوحة في العالم بعد "البحر الميت" في فلسطين، ظل شخص واحد بالقرب من البحيرة الملحة والمدينة القابعة تحتها، إنه بابلو نوفاك، 81 عاماً.
ويروي نوفاك عن المدينة: أنه لم يزر أحد المكان لمدة خمس سنوات بعد الفيضان، ويقول "لقد كنت أقضي أيامي هنا وحيداً تماماً" ويضيف "منذ عام 2009 لا أكف عن التجوال في المكان وخصوصاً البقع التي ينحسر عنها الماء".
تعليقات الفايسبوك :
0 التعليقات:
إرسال تعليق